U3F1ZWV6ZTQ1NDY3MjUzNzkyNjI2X0ZyZWUyODY4NDY3NTI4NTAzOA==

الإدريسى

الإدريسى

الادريسى - عالم الجغرافيا

يعتبر من كبار الجغرافيين فى التاريخ ، فهو مؤسس علم الجغرافيا ، وله أيضا إسهامات هامة فى الأدب والشعر والنبات ودرس أيضا الإدريسى الطب والفلسفة والنجوم فى قرطبة . فهو أول من رسم خريطة للعالم فى التاريخ .


من هو الإدريسى :

هو أبو عبدالله محمد بن محمد الإدريسى الهاشمى القرشى ، فهو عالم مسلم عربى وجغرافى كبير .

- ولد فى يناير  عام  1100 م  فى مدينة سبتة بإسبانيا حاليا

- وتوفى عام 1166 م

Abu Abdulla Muhammed al - Idrisi


- وقد تم استخدام خرائط الإدريسى ومصوراته فى كل كشوف عصر النهضة فى أوروبا . حيث قام الإدريسى بتحديد اتجاهات الأنهار والبحار والبحيرات والمرتفعات ، و شرح أيضا مع هذه الخرائط بعض المعلومات عن المدن الرئيسية إضافة الى حدود الدول .


بعض المعلومات عن نشأة الإدريسى :

اسم الإدريسى بالكامل كما جاء فى كتاب ( الوافى بالوفيات ) هو ؛ محمد بن محمد بن عبدالله بن إدريس بن يحيى بن على بن حمود بن ميمون بن أحمد بن على بن عبيد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبدالله بن الحسن المثنى بن الحسن بن على بن أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشى .


وأطلق الناس عليه لقب " الصقلى " لأنه عاش فى صقلية بعد سقوط الدولة الاسلامية . ولقب أيضا " بسطرابون العرب " وذلك نسبة للعالم الجغرافى الإغريقى الكبير سطرابون ، وقد كان من أميز وأبرز الدارسين فى علم الرياضيات .


ولد الإدريسى فى مدينة سبتة عام 1100 م ، ومات فى عام 1166 م .                                                                         وتعلم فى البيلق وطاف فى بلاد كثيرة ،  فقد زار الحجاز و زار  أيضا تهامة ومصر . ووصل الى سواحل فرنسا وانجلترا . وسافر أيضا الإدريسى الى القسطنطينية وسواحل آسيا الصغرى .

معيشته فى صقلية :

- عاش الإدريسى فترة فى مدينة صقلية و نزل فيها ضيفا على الملك روجر الثانى ملك صقلية .

واختار الإدريسى التوجه الى صقلية بعد سقوط الدولة الاسلامية ، لأن الملك روجر الثانى فى ذلك الوقت كان محبا للعلم والمعرفة .


- وشرح الإدريسى للملك روجر الثانى موقع الأرض فى الفضاء واستخدم فى شرحه البيضة لتشبيه الأرض ، فلقد شبه الإدريسى الأرض بصفار البيضة المحاط بالبياض ، وذلك يشبه الأرض الموجودة فى السماء والمحاطة بالمجرات .


تكليف الإدريسى بعمل خريطة للعالم على كرة من الفضة :

أمر الملك روجر الثانى ملك صقلية بتوفير المال للإدريسى ليرسم وينقش خريطة للعالم و المعروفة باسم  " لوحة الترسيم " على دائرة من الفضة . واستخدم الإدريسى خطوط العرض أو الخطوط الأفقية على هذه الخريطة والكرة الأرضية التى صنعها ، 

وقام العلماء من قبله باستخدام خطوط الطول إلا أن الإدريسى أعاد تنظيمها وتدقيقها لشرح اختلاف الفصول بين الدول .

وبعد موت الملك روجر الثانى ، قامت اضطرابات فى صقلية أدت الى تدمير هذه الكرة 

علاقة الملك روجر الثانى بالإدريسى وبالمسلمين :

وعاش الإدريسى فى صقلية بعد سقوط الدولة الاسلامية ، حيث خرجت صقلية فى ذلك العهد عن حكم المسلمين  ، وعاش فى صقلية أكبر جالية من السكان غير المسيحيين ، وكان ملوك صقلية من النورمان وخصوصا الملك روجر الثانى الذى عاش الشريف الإدريسى فى رعايته وكنفه ، يحب المسلمين ويتشبه بهم  و يتظاهر بعاداتهم فى الملابس  والهيئة  وشارات الملك ، وكان يخالف عادات الإفرنج فى كل ذلك .

وكان روجر الثانى يعامل المسلمين معاملة حسنة ويكرمهم ويقربهم إليه وينتفع بخبرتهم العلمية .

والدليل على ذلك ما قاله صلاح الدين الصفدى فى كتابه   (الوافى بالوفيات ) فى ترجمة الشريف الإدريسى عن الملك روجر الثانى ؛ ( وهو الذى استقدم الشريف الإدريسى صاحب كتاب " نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق " ليصنع شيئا فى شكل صورة للعالم ) .


الإدريسى واهتمامه بنهر النيل :

اهتم الإدريسى بدراسة نهر النيل فى مصر ، فحدد الإدريسى مصدر نهر النيل ، حيث وضع نقطة تقاطع نهر النيل فى موقع محدد تحت خط الاستواء ، وهذا يعتبر موقعه الصحيح ، حيث أنه قبل دخوله مصر تلتقى روافد نهر النيل فى الخرطوم عاصمة السودان ، 

ويتشكل نهر النيل من نهرين هما النيل الأبيض والنيل الأزرق ، حيث يجرى هذان النهران عبر أراضى السودان ثم يلتقى هذان النهران فى مدينة الخرطوم التى تقع تحت خط الاستواء .

وهذا التحديد الخاص بالإدريسى لنهر النيل ينفى نظرية بطليموس أن مصدر نهر النيل هو تلة فى القمر .


الإدريسى وولعه بالبحار :

كان الشريف الإدريسى مولعا بالبحار وحركتها ، وقد كان ميناء سبتة فى عهده يتميز بحركة تجارية كبيرة ، وقد كانت سفن تجارية كثيرة ترسو فى هذا الميناء ، 

وكان الإدريسى مهتما بالدول التى كانت تبحر منها واليها هذه السفن ،  وفرح الإدريسى فرحا كبيرا عندما رحل الى قرطبة بهدف تحصيل العلوم هناك ، فترسخ لديه ميول كبيرة لتحصيل العلوم الطبيعية وبصفة خاصة الجغرافيا والنبات .


الإدريسى واهتمامه بالجغرافيا وزيارة البلدان :

يعتبر الإدريسى أحد كبار وعظماء الجغرافيين فى تاريخ البشرية ، كما كام له اهتمام كبير بالتاريخ والأدب وعلم النبات وأيضا بالطب والفلك .

أخذ الإدريسى العلم فى مدينة سبتة وقرطبة ، وزار أيضا مدن الحجاز وتهامة ومصر .

ووصل الى سواحل انجلترا وفرنسا ، وسافر الإدريسى الى القسطنطينية وآسيا الصغري . ثم عاش فترة فى صقلية وأقام فيها ونزل ضيفا على ملكها "روجر الثانى " 

وقد عاش فترة طويلة بعيدا عن بلدته المحببة اليه ؛ "سبتة" ،    و لقد استشف العلماء والناس ذلك من خلال الشعر الذى  سرده الإدريسى عن سبتة واشتياقه اليها .



أبرز مؤلفات الإدريسى :

قام الإدريسى بتأليف كتابه الشهير ( نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق ) والذى يسمى أيضا (كتاب روجر)  أو   (الكتاب الروجرى ) . حيث طلب منه الملك روجر الثانى  بتأليف هذا الكتاب ، 

كما طلب منه صناعة كرة من الفضة منقوش عليها خريطة وصورة للأقاليم السبعة ، ويقال أن هذه الكرة الفضية قد تحطمت أثناء ثورة حدثت فى صقلية بعد ذلك .

كتاب نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق :

وأما كتاب " نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق " ، فهو يعتبر من أجمل وأشهر الآثار الجغرافية العربية . حيث تعلم واستفاد منه الأوربيون وعرفوا معلومات كثيرة عن بلاد المشرق ، وأيضا استفاد منه الشرقيون .

والفريقان أخذوا ونقلوا بعض خرائطه وترجموا بعض أقسامه الى لغات مختلفة ، ويعتبر هذا الكتاب فريدا من نوعه ، واستغرق الإدريسى (15) عاما فى تأليفه ، واتخذ فيه نهجا جديدا عن غيره من العلماء والجغرافيين المسلمين .

وفى هذا الكتاب وصف الإدربسى العالم ككل وقسمه الى سبعة أقاليم وكل إقليم الى عشرة أقسام رئيسية ، ثم قام بوصف كل قسم ورسم له خريطة .

وظل كتاب الإدريسى هذا مرجعا مهما لعلماء أوروبا لفترة طويلة أكثر من ثلاثة قرون







تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة