الكندى
هو أبو يوسف يعقوب ابن إسحاق الكندى
وهو عالم كبير عربى مسلم ،
نبذة عن العالم الكبير الكندى :
ولد يعقوب ابن اسحق الكندى فى مدينة الكوفة بالعراق والتى كانت حينئذ منبرا للحضارة العربية والاسلامية ، وأتم الكندى التعليم الأولى والتمهيدى فى الكوفة ثم بعد ذلك بدأ رحلة كبيرة يدرس ويجمع فيها علوم مختلفة ومتعددة .
أبدع الكندى وبرع وتميز فى مجالات متعددة ؛ منها الفلك والفلسفة والكيمياء والفيزياء والرياضيات والطب والموسيقى وعلم النفس والموسيقى ، وبرع أيضا فى المنطق ، والذى كان يعرف بعلم الكلام والذى يعرف عند الغرب باسم ، ( al kindus ) باللاتينية .
اشتهر الكندى وزاع سيطه ولمع اسمه بجميع العلوم فى عصره ، وكان مقربا من الخلفاء العباسيين الذين كانوا يحكموا الدولة الاسلامية فى ذلك العصر ، وخاصة الخليفة "المعتصم" والذى طلب منه أن يكون مربيا لابنه .
حياته :
- يعتبر الكندى هو أول الفلاسفة المتجولين المسلمين ، واشتهر أيضا بمجهودات من خلالها عرف العرب والمسلمين الفلسفة اليونانية القديمة وتعرفوا عليها ، وذلك من خلال اسهامات الكندى .
- عاش الكندى فى بداية حياته فى مدينة البصرة بالعراق ، وبعد ذلك انتقل منها الى بغداد ، حيث اتجه الى دراسة العلوم والمعارف ، وذلك كان فى أزهى فترة فى الاسلام فى عهد الخليفة المأمون والمعتصم .
- وكان القرن الثالث الهجرى يمر بمراحل متعددة من المعارف والعلوم القديمة والحديثة وذلك بتأثير حركة النقل والترجمة حيث اتجه الكندى الى الفلسفة والعلوم القديمة .
- فى تلك الفترة أسند اليه الخليفة المأمون مهمة الاشراف على ترجمة الاعمال العلمية والفلسفية من اليونانية الى العربية فى بيت الحكمة .
واطلع الكندى فى تلك الفترة على الكثير من العلوم التى كانت تسمى آنذاك" بالعلوم القديمة " ، وهذه العلوم والمعارف أثرت فى فكر الكندى ووسعت من مداركه ، وبذلك تمكن الكندى من كتابة أطروحات و كتب فى الرياضيات والصيدلة والأخلاقيات وما وراء الطبيعة .
ميلاده :
ولد فى الكوفة بالعراق عام ٨٠٤ م .
وفاته :
توفى فى بغداد فى العراق عام ٨٧٢ م .
عن عمر يناهز ٦٨ عام .
بداية حياة الكندى :
معيشته فى الكوفة :
الكندى هو ابن لأب يسمى" اسحق ابن الصباح " والذى كان أميرا على الكوفة فى عهد خلافة المهدى والرشيد .
ثم ولد يعقوب الكندى فى بداية القرن التاسع ونشأ فى مدينة الكوفة وتلقى تعليمه الابتدائى فيها .
انتقاله الى البصرة :
وفى خلال دراسة الكندى لفترة تعليمه الأولية ، مات أبوه ، وبعد ذلك انتقل يعقوب الكندى برفقة والدته الى مدينة البصرة ، حيث أكمل تعليمه الى أن رحل الى بغداد ليتم مشوار تعليمه .
انتقاله الى بغداد :
- وفى بغداد سطع اسم الكندى وأصبح مشهورا فى دراسته بطريقة سريعة وملفتة للنظر ، حيث حاز على اهتمام الخليفة "المأمون" والذى حظى وفاز بالخلافة على حساب أخاه عام ٨١٣ م .
- وقد كام المأمون محبا وعاشقا للعلوم والمعرفة ، وقام بافتتاح معهدا يسمى " بيت الحكمة " وأنشأ به مكتبة تعتبر من أعظم المكتبات بعد مكتبة الاسكندرية العظيمة .
- وقام المأمون بتعيين كلا من الكندى والخوارزمى فى معهد بيت الحكمة ، وكانت وظيفة الكندى الأساسية هى ترجمة أهم الكتب الفلسفية اليونانية الى اللغة العربية .
- وفى عام ٨٣٣ توفى الخليفة المأمون ، وجاء بعده الخليفة المعتصم ، والذى أعجب أيضا بالكندى وكلفه بتربية ابنه أحمد .
واستمرت العلاقة جيدة وطيبة بين الكندى والخلفاء حتى قدوم حاكما يسمى الخليفة المتوكل عام ٨٤٧ م .
انجازات الكندى فى العلوم والمعرفة :
الكندى له انجازات واسهامات فى مجالات علمية ومعرفية متعددة .
ووصل عدد مؤلفاته من الكتب الى ( 241 ) كتابا ، مشتملة على ( 17 ) مجالا من مجالات العلوم والمعرفة ، ولكن الكثير من هذه المؤلفات ضاعت وفقدت ولم يتبقى منها الا ( 50 ) كتاب .
اسهاماته فى الرياضيات :
لقد لعب الكندى دورا كبيرا فى إدخال الأرقام الهندية الى العالم الاسلامى والمسيحى ، وكان أول من قام بتحليل الشفرات واكتشاف أساليب جديدة لاختراق الشفرات
وألف ( 12 ) كتابا عن الحساب ، وأسرد وتحدث عن تأليف الأعداد والتوحيد من جهة العدد والكمية المضافة والحيل العددية .
اسهاماته فى الكيمياء :
أسس الكندى وجابر بن الحيان معا صناعة العطور ، وقام الكندى باجراء العديد من الأبحاث والتجارب فى الجمع بين روائح النبانات وتحويلها إلى زيوت .
اسهاماته فى الطب :
1- استخدم الكندى خبرته الرياضية والطبية فى وضع مقياسا يساعد الاطباء فى قياس فعالية الدواء .
وقد كان له (25) أطروحة فى الطب تكلم فيها عن الدواء المهلك والغزاء والادوية المعالجة من الروائح المؤذية ، وعضة الكلب ، والأعراض الناتجة عن البلغم ، وتكلم فى وجع المعدة والنقرس وأقسام الحميات .
2- وله أيضا رسالة فى صنع الأطعمة من غير عناصرها .
3- ورسالة أخرى فى السموم .
4- وله كتاب " رسالة فى قدر منفعة صناعة الطب "
5- واستخدم الكندى الرياضيات فى الطب والصيدلية .
إرسال تعليق